قصيدة بعنوان/القصيدة الحلم/بقلم الشاعرة/مسعودة القاسمي




القصيدة الحلم ...

سألت
وفي براءة السؤال
أنا...
طفلة لم تقل يوما 
للحبر لا ...
طفلة مشت حافية القدمين ...
تغسل بالطين دمعة لم ترى ...
كان دائما سؤالها
لماذا يا أبتي أُحلق باحلامي
ولا ارى منها الا ما ترى ؟

يسري الحبر الاسود في الثرى
تكون الطفلة على موعد مع الحلم ...
تمسك بتلابيب  الوعود
الوعد تلو الوعد
تسأل من جديد نفس السؤال
........

ينهض الحلم اعرجا بلا متكئ
يشتهي البكاء 
يمزقه  طول  الأمل
يغفو مفتوح العينان
يفتش عن اسطورة 
من حكايات الف ليلة وليلة 
ففي الحكايا 
سلواه
وما يشتهي دون ان يقال له
لا ...

لم تعد الطفلة 
تبحث عن حرارة اللقاء 
ولا عن جواب مر بالقرب من هنا ...
ولا عن عين بها تُرى
ولم تعد تشتكي حظ القصيدة  الاولى العنيدة 
لم يعد لها  اي معنى 
وضعتها كدمية 
لا تصلح للعب 
باحدى الرفوف المنسية

كل الفوانيس منطفئة 
فمن ينير عتمتها ؟
 الحلم ؟ 
انتفض فجأة وقال
ايها الفانوس متى تقول للظلمة لا
وتشعل ما تبقى من الاحرف المضرجة  بالاسى 
وتقول الاحلام لعنوستها 
وداعا وداعا 
حان اللقاء







 



تعليقات

  1. كل الفوانيس منطفئة فمن يضئ عتمتها؟
    سؤال غاية فى الأهمية

    لك تحياتى

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نص بعنوان/لا تقل اني معاق او حزين/بقلم الشاعر/عبدالناصر شهابي

نص شعري بعنوان/الخل والليل/بقلم الشاعر/ محمد الطشي

نص نثري بعنوان/صديقي الهارب/بقلم الكاتب/جودات الغريب