قصيدة نثرية بعنوان/قدرنا/بقلم الشاعر/عبد العزيز دغيش




قدرنا ..
 
ظلام
قدرنا .. نعيش الليل
أكثر من النهار
نتخيل الحب ، نحياه خيال
نعيشه حلما واحتمال
قدرنا ... احلام
لا شيئ غير الاحلام
نحلم بالحب
ننتظره واقعا صريحا
يحضرنا
متاحا في النهار وفي الليل
على حد سواء
تتناوله ايدينا
تسجله شتى الفنون
يسعد كل الابصار
احلامنا امل
أن يسمو و يسود الحب يوما
في الليل كما في وضح النهار
قدرنا .. مأساة
نهرب بآلامنا واحلامنا وآمالنا
من الليل الى النهار
ومن النهار الى الليل فرادى
لا يستضينا ولا يحس بنا
أخ ، حبيبٌ أوجار
مسيجين بطلاسم
نفتشُ ، إن أرتقينا
عن حالنا فيما قالته
وتسجله بعض حكايات وبعض أشعار
محاطين بدمار من حين ﻵخر
وباخطار وغموض افكار
وأملٍ يجدَّدَهُ بعض ثوار
من زمن لآخر 
لربما يتجدد الدهر ونصبح أحرار
لربما تتوقف أن تتقد
في مآقينا النار
لربما نخلد يوما لحب
وجمال أوتار
لربما تسمح الأقدار
أن يتاح للانسان ان يصبح
في بلادنا مجتمعا فعال
لربما يقوى
لربما يتمكن ان يترك بعض آثار
تدل على احساسٍ جميل
وبعض ذوق رفيع منه
وامتلاءٌ ببعض فخرٍ
وقدرةٍ على الابهار
لربما يقيض للبشرأن يصيروا بشرا
دونما حاجة لسفح دم أو دمار
ويُفتح للحب المجال
أن يعتمر في هذه الأرض
دون تصريف أو تهويش
بحديد أو نار
لربما ...
فإني لا أجد شغف فيما حولي
ولا لهفة ولا فيما يقال إبهار
لا أرى رفقة برفيق ولا حرارة استقبال
لا قُزَح في سمانا ولا في ليلنا سمار
لا طيف للجمال زائر أو وهدة
من فرح
أو حلة من أزهار
لا طيف لك حالما يطوف
سواء بسواء أكنت في صحو
أو غارقاً في متاهة من أفكار
لا حورية بين ذراعيك
ولا لك في المنام غزال
سوى أسفار وليل غدار
وسوى حصاد هشيم وإرتداد فجار
وسوى حوريات يزأرن في الأقفاص
وسوى تشابه الليل والنهار
قدرنا مأساة ...
حتى نغير مجرى الأقدار

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان/تذكرة الارواح_الصديق النبي/بقلم الشاعر/يحيى التبالي

نص نثري بعنوان/اغار عليها من عيوني غوطتي/بقلم الشاعر/هشام نبهاني